بينما كان المضاربون على ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأميركي في حالة هجوم ، بتشجيع من الارتفاع الذي استمر 7 أيام في ستاندرد آند بورز 500 ، والذي انتهى بأعلى مستوى 55 على الإطلاق في عام 2021 ، كان خصومهم يجنون الأرباح. وتم بالفعل أخذ عوامل بدء تطبيع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر وزيادة معدل الأموال الفيدرالية في نهاية عام 2022 في الاعتبار في أسعار أزواج الدولار ، مما يخلق الشروط المسبقة لتقليص المراكز الطويلة على الدولار الأمريكي. ويساهم المؤشر في تقوية اليورو مقابل الدولار الامريكي. تكمن المشكلة في أن الوحدة النقدية الإقليمية لا تزال تفتقر إلى محركاتها الخاصة للتخلص من التصحيح.

كما أن تسارع التضخم العالمي لم يترك "المضاربين على الارتفاع" على اليورو مقابل الدولار الأميركي غير مبالين أيضًا. حيث إذا كان بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي النيوزيلندي ، ناهيك عن الهيئات التنظيمية في البلدان النامية ، على استعداد للعمل بشكل أسرع من المتوقع ، فلماذا لا يتبع البنك المركزي الأوروبي مسار التقييد النقدي؟ بدأت الأسواق في وضع توقعات برفع سعر الفائدة في منطقة اليورو في عام 2023 وحتى في عام 2022 ، مما أدى إلى زيادة عوائد السندات الأوروبية وتقوية اليورو.

طريقة حركة توقعات التغيرات في سعر فائدة البنك المركزي الأوروبي

إذا كان بنك إنجلترا يشير إلى تاريخ أزمة الطاقة ، فلماذا لا يفعل البنك المركزي الأوروبي الشيء نفسه؟ في الواقع ، تعد توقعات كريستين لاغارد وزملائها للتضخم أكثر تواضعًا من تلك الموجودة في المملكة المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك ، واستنادًا إلى التباطؤ في النشاط التجاري المركب في أكتوبر من 56.2 إلى 54.3 ، تدخل كتلة العملات الربع الرابع بأسوأ أداء لها منذ أبريل. حيث كان تأثير فتح الاقتصاد في الماضي ، وقد تصبح الزيادة الموسمية في عدد الإصابات بـ كوفيد-19 أساسًا للخطاب "المسالم" للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه يوم 28.

طريقة حركة النشاط التجاري الأوروبي

لا يتوقع المستثمرون أي شيء من الاجتماع القادم لمجلس المحافظين ، لكنهم سيلتقطون إشارات حول مصير برنامج شراء الطوارئ الوبائي (بي إي بي بي) ، بالإضافة إلى مشاهدة كريستين لاغارد وهي تدق فخر المضاربين على ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأميركي. حيث وفي الأيام الأخيرة ، ساءت الظروف المالية في منطقة اليورو ، بما في ذلك بسبب نمو عائدات السندات في منطقة اليورو بسبب توقعات تطبيع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. ومن المرجح أن تظل لاجارد ملتزمة بشعار الطبيعة المؤقتة للتضخم المرتفع خلال المؤتمر الصحفي. وهذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي يفكر حقًا في ما سيحل محل برنامج (بي إي بي بي) في مارس.

من المرجح جدًا أن تظل السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي شديدة النعومة لفترة طويلة من الزمن ، مما يجعل احتمالية حدوث حركة تصحيحية في اليورو مقابل الدولار الأميركي محدودة ويوحي باستقرار الاتجاه الهبوطي. والشيء الآخر هو أن تعافيها يتطلب إجراءات أكثر عدوانية من الاحتياطي الفيدرالي مما يفترضه السوق حاليًا. حتى تكون هناك ، فإن فرص توطيد زوج العملات الرئيسي ستنمو بسرعة فائقة.

من الناحية الفنية ، فإن تجاوز نطاق التداول قصير الأجل 1.1615-1.1675 يخلق شروطًا مسبقة لعمليات الشراء قصيرة الأجل عند اختراق الحد العلوي أو المبيعات في حالة حدوث هجوم ناجح على الحد السفلي. وفي الوقت نفسه ، يجب على المتداولين تحديد أهداف معتدلة في منطقة 70-100 نقطة.

اليورو دولار علي الرسم البياني اليومي