يبدو أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي تعاملت مع مشاكلها بشكل مستقل. ارتفاع معدلات التضخم مشكلة رئيسية لبعض البلدان المتقدمة. يظهر تقرير اليوم أن التضخم في فرنسا قد تسارع إلى أعلى مستوى له منذ إدخال اليورو. وزاد هذا من الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون والبنك المركزي الأوروبي ، مما اضطرهما لبذل المزيد لاحتواء الصدمة الاقتصادية.

وفقًا لـ "إنزي" ، دفعت الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية والطاقة أسعار المستهلك إلى 6.5٪ في يونيو من 5.8٪ في مايو. تتوافق البيانات تمامًا مع توقعات الاقتصاديين. وبالتالي يزيد مؤشر ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من الضغط على البنك المركزي الأوروبي وخططه لرفع أسعار الفائدة ، التي ظلت عند أدنى مستوياتها لأكثر من عقد من الزمان. بالمناسبة ، ليست فرنسا وحدها التي تعاني. في إسبانيا ، قفز التضخم بالفعل إلى 10٪ ، وهو ما من المرجح أن يضيف المزيد من السياسيين إلى صفوف أولئك الذين يعتقدون أن الإجراءات الأكثر صرامة للتأثير على التضخم ضرورية. حتى الآن نحن نتحدث فقط عن رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ، ولكن هذا قد يتغير في أي دقيقة.

على الرغم من أن الحكومة الفرنسية أنفقت بالفعل 25 مليار يورو للحد من ارتفاع أسعار الوقود ، لا يزال ماكرون يتعرض للضغوط - خاصة بعد خسارة الأغلبية البرلمانية في الانتخابات. في الأسبوع المقبل ، من المتوقع أن تقدم حكومته ميزانية معدلة لعام 2022 ، والتي ستشمل 25 مليار يورو أخرى لتوسيع تدابير الدعم الاقتصادي الحالية.

أظهرت بيانات اليوم أيضًا أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بنسبة 0.7٪ في مايو مقارنة بشهر أبريل. هذا بعد خمسة أشهر متتالية من التراجع.

كما ذكر أعلاه ، تمكنت ألمانيا فقط من التغلب على المشاكل وإبطاء التضخم. مع ذلك ، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مقابلة حديثة أن التركيز سيكون على قيمة منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بأكملها. سيصدر التقرير الرئيسي غدا. يقدر الاقتصاديون أنه من المتوقع حدوث زيادة قياسية في الأسعار بنسبة 8.5٪.

أما بالنسبة لألمانيا ، فقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن انخفاض ضرائب الوقود والخصومات على وسائل النقل العام ساعد في تباطؤ نمو أسعار المستهلكين إلى 8.2٪ في يونيو من 8.7٪ في مايو. توقع المحللون ارتفاعًا بنسبة 8.8٪. وفقًا لخبراء الاقتصاد في "بندزبانك" ، قد يستمر انخفاض التضخم في ألمانيا الشهر المقبل عندما يتم رفع رسوم الطاقة المتجددة من أسعار الكهرباء ، ولكن من المرجح أن تظل ضغوط الأسعار الأساسية مرتفعة.

أما بالنسبة لليورو ، فآفاق العملة غير مؤكدة. لا يوجد حديث عن عمليات شراء جادة ومحاولات ثيران لتصحيح الوضع. العودة فقط إلى 1.0480 قد تساعد بطريقة ما في التكيف مع السيناريو الهابط المتطور. إذا رأينا تماسك للسعر عند 1.0480 ، فقد يتعافى الزوج إلى 1.0530 و 1.0570. ومع ذلك ، حتى هذا لن يسمح للثيران بالسيطرة على السوق. الشيء الوحيد الذي يمكن للمضاربين على الارتفاع الاعتماد عليه هو التداول الجانبي. إذا استمر اليورو في الانخفاض ، فإن المضاربين على الارتفاع بحاجة إلى إظهار بعض النشاط بالقرب من 1.0435. خلاف ذلك ، من المرجح أن يزداد الضغط على زوج العملات. بمجرد الانخفاض إلى ما دون 1.0435 ، سيتم إلغاء تعافي الزوج. هذا يعني أنه يمكن أن ينخفض إلى 1.0380. إن اختراق مستوى الدعم هذا سيزيد بالتأكيد الضغط على زوج العملات ، ويفتح إمكانية اختبار 1.0320 و 1.0260.

على هذه الخلفية ، يفقد الجنيه الإسترليني قوته مقابل الدولار الأمريكي ويهدف بالفعل للوصول إلى قيعان تأرجح جديدة. من الممكن التحدث عن تصحيح صعودي فقط بعد أن يدفع المضاربون على الارتفاع السعر فوق 1.2150 ، مما سيؤدي إلى اختراق 1.2210 و 1.2270 ، حيث سيواجه المشترون المزيد من الصعوبات. إذا أظهر الجنيه ارتفاعًا أكبر ، فقد يعيد اختبار 1.2330. إذا قام الدببة بسحب السعر إلى ما دون 1.2100 ، فقد يلامس 1.2030. سيؤدي تجاوز هذا النطاق إلى الحركة التالية نزولًا إلى قاع 1.1990 ، مما يفتح الطريق إلى 1.1940.